لماذا تعتبر زيارة الجامعة مهمة جدًا هذا الصيف؟

8 يوليو 2025

من أهم جوانب اختيار الكلية أو الجامعة هو إيجاد "الجامعة المناسبة"، وهو أمر قد يكون صعبًا دون زيارة الحرم الجامعي شخصيًا. فرغم سهولة الحصول على المعلومات عبر الإنترنت، إلا أنه لا يوفر تجربةً ملموسةً وشعورًا حقيقيًا بالجامعة. لذلك، تُعدّ زيارة الجامعة مسعىً جديرًا بالاهتمام، وقد يتطلب وقتًا وجهدًا وتخطيطًا وموارد مالية. وهو خيار مثالي خلال العطلة الصيفية، حيث تُقدّم بعض الجامعات أيامًا مفتوحة، ويتاح للطلاب وقتٌ أطول للسفر إلى بلدان مختلفة! 

يُوصي مستشارو جامعة LAS بشدة بزيارة الجامعات التي قد يُفكر الطلاب في التقديم إليها كلما أمكن، لأنه عند دخول الطلاب الحرم الجامعي، يُمكنهم مُشاهدة المباني، وقاعات السكن، والفصول الدراسية، والمرافق الرياضية، وقاعات الطعام عن كثب. هذه التجربة الحسية لا تُقدر بثمن لأنها تُتيح لهم تخيّل أنفسهم يعيشون في تلك البيئة على مدار السنوات الأربع القادمة. كما أن استكشاف الحرم الجامعي شخصيًا سيُتيح للطلاب رؤيةً أدق لما يُقدمه.

لحسن الحظ، تُقدم معظم الكليات والجامعات جولاتٍ في الحرم الجامعي وجلساتٍ تعريفية (تُسمى الأيام المفتوحة في الجامعات الأوروبية) للطلاب المُحتملين. عادةً ما يقود مرشدٌ طلابيٌّ جولةً في الحرم الجامعي، حيث يُصحب الطلاب وأولياء أمورهم في جولةٍ عبر المرافق، مُقدمًا لهم لمحاتٍ عن الحياة الطلابية، والجوانب الأكاديمية، وثقافة الحرم الجامعي، وغيرها. غالبًا ما تُصاحب هذه الجولات جلساتٌ تعريفيةٌ يُقدمها موظفو القبول في الجامعة. خلال هذه الجلسات، يُمكن للعائلات التعرّف على متطلبات القبول والعروض المُحددة، واكتساب فهمٍ أعمق للمؤسسة. إنها فرصةٌ ممتازةٌ للطلاب وأولياء الأمور لطرح الأسئلة وجمع المعلومات ذات الصلة.

تنظم بعض المؤسسات أيضًا فعاليات "اليوم المفتوح" خلال فصل الخريف. تتيح هذه التجمعات الكبيرة فرصةً للاطلاع عن كثب على الحياة الجامعية، وتتيح فرصًا للتفاعل مع الطلاب الحاليين وأعضاء هيئة التدريس والإداريين. إضافةً إلى ذلك، تُنظم بعض الجامعات فعاليات خاصة مُصممة خصيصًا لتلبية الاهتمامات الأكاديمية، والبرامج الدراسية، والفرص الرياضية. وقد تُتيح أيضًا فرصًا لإجراء مقابلات مع مسؤولي القبول أو الطلاب الحاليين، أو حضور محاضرات، أو قضاء ليلة معهم. من الضروري التواصل مع الجامعات التي يهتم بها المتقدمون المحتملون، واستكشاف برامجها، والتخطيط وفقًا لذلك. في حال وجود عدة جامعات قريبة، يُمكن للعائلات التفكير في زيارتها في الوقت نفسه.

رغم أن زيارة الجامعة تتطلب التزامًا كبيرًا، إلا أن هناك أسبابًا وجيهة للقيام برحلة جامعية. أولًا، تتيح هذه الرحلة للطلاب تقييم الحرم الجامعي والمنطقة المحيطة به، حيث يمكنهم تقييم طبيعة الحياة خارجه، وتقييم خيارات النقل من وإلى الحرم الجامعي، واستكشاف فرص التدريب والتفاعل المجتمعي المتاحة في المنطقة.

في الحرم الجامعي، ستتاح للطلاب وأولياء أمورهم فرصة اكتساب معرفة مباشرة عن الحياة الطلابية، وإجراءات القبول، والعروض الأكاديمية، والتفاعل مع أعضاء هيئة التدريس. هذه المعلومات قيّمة ليس فقط لرؤاهم الشخصية، بل أيضًا لصياغة بيانات شخصية أو مقالات جامعية جذابة.

في جوهرها، تُتيح زيارة الجامعة للمتقدمين المحتملين فرصةً ثمينة للتواصل المباشر مع مستشاري القبول والموظفين وأعضاء هيئة التدريس. يتيح لهم هذا التفاعل المباشر طرح أسئلة محددة حول خدمات التوظيف، والمساعدات المالية، والجوانب الأكاديمية، وخيارات الطعام، وغيرها من الجوانب المهمة لتجربتهم الجامعية. لذلك، فإن المبادرة بزيارة الجامعة تُثري عملية اتخاذ الطلاب للقرارات الدراسية، وتُعزز فهمهم للمؤسسة التي قد يختارونها موطنًا لهم خلال السنوات القليلة القادمة. إذا كانت لديكم أي أسئلة حول الزيارات الجامعية، يُرجى التواصل مع مكتب الاستشارات الجامعية في جامعة لاسا (LAS) عبر البريد الإلكتروني universityadvising@las.ch.